هل مرض السكر معدي؟.. إليك الإجابة وطريقة انتقال المرض
هل مرض السكر معدي؟ سؤال يدور في ذهن الكثير من الأشخاص وفي الموضوع التالي سوف نوضح هل يكون مرض السكري معديًا أم لا؟ وهل يمكن انتقال مرض السكر عن طريق الدم؟
هل مرض السكر معدي؟
الإجابة بشكل قاطع على هذا السؤال هي لا السكر ليس مرضًا معديًا ولكنه ينتقل بالوراثة لذلك فإن عدد المصابين دائما في ازدياد وهو ما جعل الباحثين يحذرون من انتشار المرض بطريقة تشبه العدوى.
بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يصاب الطفل بالسكر نتيجة إصابة والدته بـ “سكر الحمل” خلال فترة الحمل، ويمكنك معرفة المزيد عن سكر الحمل من هنا.
سكر الحمل .. كل ما تريد معرفته عن أسباب GDM والأعراض والعلاج
وعلى الرغم من ذلك فإن هناك عدد من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة به غير العامل الوراثي حيث يحدث غالبا نتيجة لعدة عوامل أخرى منها:
- السمنة.
- أمراض البنكرياس.
- التمثيل الغذائي المضطرب.
- نمط حياة مستقر مثل : التدخين والكحول.
- سوء التغذية مثل الاجهاد المتكرر وقلة النوم.
- الأمراض المختلفة التي لها تأثير محبط على جهاز المناعة
- الاضطرابات الوراثية.
بعد معرفة الإجابة على سؤال هل مرض السكر معدي؟ يتبقى معرفة كيف ينتقل السكر بالوراثة؟
انتقال مرض السكري بالوراثة
أولاً، ليس مرض السكري نفسه هو الذي ينتقل بل الميل إليه، لذلك، من المهم جدًا عدم إهمال الوقاية – التغذية السليمة والنشاط البدني.
أما فيما يتعلق باحتمالية الإصابة بالمرض، وفقًا لأخصائي الغدد الصماء، فهو يتراوح بين 25-30٪ إذا كان كلا الوالدين مصابًا بداء السكري من النوع الأول، و 70-80٪ إذا كان الأب والأم مصابين بداء السكري من النوع الثاني، أما إذا كان فرد واحد فقط من أفراد الأسرة مريضًا، فإن خطر الإصابة بالمرض ينخفض.
وتجدر الإشارة إلى أنه حتى لو لم يكن أي من الأقارب مريضًا، فإن نمط الحياة الذي يتسم بقلة الحركة والإفراط في تناول الطعام، مما يؤدي إلى السمنة، يمكن أن يؤثر على تطور مرض السكري.
ولكن يجب القول إن القول بأن مرض السكري موروث من الآباء إلى الأبناء هو قول خاطئ من الأساس، فإذا كانت الأم أو الأب مصابًا بهذا المرض، فهذا لا يعني أنه سينجب طفلًا مريضًا، في هذه الحالة، نحن نتحدث عن الاستعداد الوراثي، وليس عن الحقيقة الدقيقة لانتقال المرض.
تأثير سكر الحمل على الطفل
بالطبع تعرض الأم لسكر الحمل يزيد من خطر إصابة طفلها بالسكري -النمط الثاني- في سنوات حياته اللاحقة بستة أضعاف، وهي نسبة مهولة، خصوصاً مع انتشار البدانة وتزايد عدد النساء اللواتي يصبن بسكر الحمل حول العالم، وفقًا لما أعلنته الدورية التابعة للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري Diabetologia.
ويعاني الأطفال المولدون للأم المصابة بسكر الحمل من مشاكل في موازنة السكر في دمائهم خلال شهور حياتهم الأولى، إلا أن الدراسة تتجاوز هذا الخطر، وتحذر من إصابتهم بالسكري في سنوات حياتهم اللاحقة، قبل أن يبلغوا سن الـ15 عامًا.
وتقول نتيجة الدراسة في النسخة الأصلية منها: “إن تزايد عدد المصابات بسكري الحمل يوحي بأننا سنواجه مستقبلًا مليئاً بالأطفال المصابين بالسكري في أعمار مبكرة، وبمعدل يفوق معدل الانتشار الحالي بكثير”.
كما أكدت أن البدانة التي يزيد انتشارها بين النساء في سن الحمل هي السبب الأبرز لانتشار السكري، وأن الخطوات التي تستهدف الأمهات وتحد من بدانتهن يمكن أن تمنع تفشي السكري في الأجيال القادمة، بشكل يشبه العدوى.